واصلت أسعار الفضة ارتفاعها لتسجل أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات عند نحو 48.75 دولاراً للأونصة خلال تداولات يوم الاثنين، محافظًة على مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي. جاء هذا الصعود في ظل تزايد الإقبال على المعادن الثمينة كملاذ آمن مع تصاعد حالة عدم اليقين العالمي، حيث أدت أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، إلى جانب التوترات السياسية في فرنسا، وتوقعات تخفيف السياسة النقدية في اليابان، إلى تعزيز الطلب على الأصول الآمنة مثل الفضة والذهب.
ورغم الزخم الصعودي الواضح، تشير المؤشرات الفنية إلى احتمال ظهور تباطؤ في القوة الشرائية، إذ يُظهر تباعد هبوطي محتمل في بعض مؤشرات الزخم، مما قد يُنبئ بتصحيح محدود على المدى القصير. ومع ذلك، لا تزال النظرة العامة إيجابية، حيث يستقر زوج الفضة/الدولار الأمريكي XAG/USD فوق مستوى الدعم القوي عند 48.30 دولار، وهو ما يعكس استمرار ثقة المتداولين في الاتجاه الصاعد. وبينما تظل الأسواق تترقب تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة وأوروبا، فإن الفضة تواصل الاستفادة من مخاوف تباطؤ النمو العالمي، لتظل واحدة من أبرز الرابحين بين السلع الاستثمارية خلال الأسابيع الأخيرة.