يواصل الذهب (XAU/USD) خسائره وسط شهية معتدلة للمخاطرة في الأسواق المالية، مع تراجع المعدن النفيس بنحو 2% يوم الاثنين، مقترباً من منطقة الدعم النفسية عند 4000 دولار. وتعكس هذه الحركة التوقعات الإيجابية بشأن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي عززت تفاؤل الأسواق حول إمكانية التوصل إلى صفقة تجارية جيدة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعهما المرتقب. هذا التفاؤل خفّض الطلب على الذهب كملاذ آمن، وأضعف دعم المعدن للارتفاع خلال جلسة التداول الأخيرة.
من الناحية الفنية، يظهر تحليل الرسوم البيانية لمدة 4 ساعات سيطرة الدببة على السوق، مع تصحيح السعر نحو الأسفل من أعلى مستويات تاريخية قرب 4400 دولار، مع تقييد محاولات الارتفاع دون مستوى 4185 دولار الذي شكّل مقاومة في الأسبوع الماضي. وعلى الجانب الهبوطي، يعتبر مستوى الدعم الفوري عند 4000 دولار حاسماً، حيث قد يفتح الطريق نحو أدنى مستويات 9 و10 أكتوبر عند 3945 دولار، ثم مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% للارتفاع من 18 سبتمبر إلى 17 أكتوبر، والذي يعد هدفاً شائعاً للموجات التصحيحية. أما على الجانب الصاعد، فإن أي ارتفاع يحتاج لاجتياز 4150 دولار، يليها المقاومة عند 4185 دولار قبل الوصول إلى أعلى مستوى تاريخي قرب 4380 دولار. باختصار، الذهب يبقى عرضة للضغط الهبوطي على المدى القصير مع استمرار المخاوف المتعلقة بالمعنويات السوقية وارتفاع شهية المخاطرة، بينما أي تطورات إيجابية في التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد تحد من الدعم التقليدي للذهب كملاذ آمن وتزيد من التقلبات في الأسعار.