شهدت أسعار الذهب استقراراً نسبياً خلال جلسة أمريكا الشمالية يوم الجمعة، حيث ارتفع زوج الذهب/الدولار XAU/USD بنسبة 0.17% ليسجل 3340 دولاراً للأونصة، متداولاً في نطاق ضيق بين 3330 و3350 دولار منذ جلسة الخميس المتأخرة. هذا الأداء جاء في وقت يترقب فيه المستثمرون القمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط توقعات منخفضة بتحقيق تقدم ملموس بشأن الأزمة الأوكرانية. على صعيد الدولار الأمريكي، فقد فشل في تحقيق مكاسب إضافية رغم صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر يوليو التي جاءت متماشية مع التقديرات، بالإضافة إلى تعديل أرقام يونيو نحو الأعلى. فقد تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.37% ليصل إلى 97.83، في حين ساهمت عوائد الخزانة المرتفعة في الحد من القوة الصعودية للذهب.
ورغم الإيجابية النسبية في بيانات الإنفاق، إلا أن الصورة الاقتصادية الأمريكية بدت أكثر تعقيداً مع تدهور معنويات المستهلكين وارتفاع توقعات التضخم، إلى جانب تراجع الإنتاج الصناعي في يوليو. هذه العوامل ساهمت في إبقاء الضغط على الدولار، مما أتاح للذهب الحفاظ على مكاسبه المحدودة. في المجمل، يظل المعدن الأصفر في حالة ترقب، حيث يعتمد الاتجاه القادم على ما ستسفر عنه نتائج قمة ترامب–بوتين وما إذا كانت ستفتح المجال لتهدئة التوترات الجيوسياسية، وهو ما قد يدعم الذهب كملاذ آمن في حال استمرار حالة عدم اليقين.