يحافظ الذهب (XAU/USD) على تداولاته فوق مستوى 3950 دولار للأوقية خلال جلسة الأربعاء الآسيوية، وسط حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين قبل صدور قرار السياسة النقدية من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في وقت لاحق اليوم. وعلى الرغم من تعافي المعدن النفيس من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع، إلا أن ضعف الزخم الشرائي وعدم وضوح الاتجاه في الأسواق جعلاه يتحرك في نطاق ضيق بين مكاسب محدودة وخسائر طفيفة. يُعزى هذا الأداء المتذبذب إلى ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل طفيف، والذي ضغط على أسعار الذهب باعتباره أصلاً غير عائد. كما أن تحسن التفاؤل بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهم في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد الأنباء التي تشير إلى تقدم في المحادثات التجارية بين الجانبين، مما عزز شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
ومع ذلك، يبقى الذهب مدعوماً بتوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتبنى نهجاً تيسيرياً في اجتماعه، وربما يشير إلى استمرار دورة خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. مثل هذا السيناريو قد يضغط على الدولار مجدداً ويمنح الذهب زخماً صعودياً جديداً. المستثمرون في الوقت الحالي يفضلون الانتظار والترقب قبل اتخاذ أي مراكز كبيرة، بانتظار ما سيحمله بيان الفيدرالي الأمريكي من إشارات حول السياسة النقدية المستقبلية. ومن المتوقع أن يحدد القرار المرتقب الاتجاه القادم للذهب بين العودة فوق مستوى 4000 دولار أو الانزلاق نحو موجة تصحيح جديدة في حال خيبة آمال الأسواق.