سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، لتقترب من أعلى مستوياتها في أسبوعين عند نحو 3385 دولار للأوقية. وجاء هذا الصعود مدفوعاً بحالة القلق المتزايدة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد تقارير عن إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضو مجلس المحافظين ليزا كوك، وهو ما أثار مخاوف من تدخل سياسي قد يؤثر في قرارات السياسة النقدية.
كما تلقى المعدن النفيس دعماً إضافياً من التوقعات المتزايدة بأن الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، إذ أن تراجع العوائد يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، ما يعزز جاذبيته كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات ثقة المستهلك الأمريكي من مجلس المؤتمر، إلى جانب أرقام طلبيات السلع المعمرة ومؤشر التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، وهي بيانات من المرجح أن توفر إشارات أوضح حول مسار الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية. وفي وقت لاحق من الأسبوع، ستصدر بيانات محورية تشمل الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو، والتي قد يكون لها أثر مباشر على تحركات الدولار وأسعار الذهب.