سجل الذهب (XAU/USD) ارتداداً قوياً خلال تداولات الاثنين، بعد أن هبط في الجلسة الآسيوية إلى أدنى مستوياته منذ أسبوعين قرب 3323 دولاراً للأونصة. وقد استفاد المعدن الأصفر من تراجع عوائد السندات الأمريكية إلى جانب رهانات متزايدة بأن الفيدرالي الأمريكي سيستأنف خفض الفائدة في سبتمبر، وهو ما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن لا يقدم عوائد. التحركات جاءت أيضاً في ظل إعادة تمركز للمستثمرين قبل اجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جانب قادة أوروبيين، حيث ستتم مناقشة اتفاق محتمل مع روسيا، ما أضاف المزيد من الدعم للطلب على الذهب.
في المقابل، فإن ارتفاع الدولار الأمريكي المدفوع بتراجع التوقعات حول سياسة تيسيرية أكثر عدوانية من الفيدرالي قد يشكل حاجزاً أمام استمرار المكاسب. كما أن المزاج الإيجابي السائد في الأسواق العالمية يعزز شهية المخاطرة، وهو ما قد يحد من الزخم الصعودي للمعدن. وعلى المدى القريب، يترقب المتعاملون إشارات أوضح بشأن السياسة النقدية الأمريكية، خاصة من خلال محضر اجتماع الفيدرالي المرتقب وخطاب رئيس البنك المركزي جيروم باول في ندوة جاكسون هول في وقت لاحق من الأسبوع، وهو ما سيحدد المسار القادم للذهب بين الاستمرار في التعافي أو العودة للضغوط.