تمكن الذهب من الصمود فوق مستوى 4200 دولار للأوقية خلال تداولات الاثنين، رغم تقلبات السوق وضعف الزخم في الاتجاه الصعودي. فقد واصلت حالة عدم اليقين التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتزايدة دعم المعدن الأصفر كملاذ آمن، في حين شكل الإغلاق الحكومي الأميركي والرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي ضغطاً إضافياً على الدولار الأميركي، ما وفر أرضية دعم للذهب. ويرى المحللون أن الذهب (XAU/USD) يتحرك حاليًا في نطاق ضيق من المكاسب الطفيفة والخسائر المحدودة، بينما يترقب المستثمرون نتائج المحادثات المقبلة بين واشنطن وبكين التي قد تحدد الاتجاه القادم للأسواق. ويُتوقع أن يؤدي أي تقدم في المفاوضات التجارية إلى تقليص الطلب على الذهب مؤقتاً، بينما قد يعزز فشل المحادثات أو تصاعد التوترات الاتجاه الصعودي نحو قمم جديدة فوق 4,300 دولار.
وعلى الجانب الآخر، تواصل الأسواق تسعير خفضين إضافيين للفائدة الأميركية هذا العام، مما يقلل من جاذبية الدولار ويزيد إقبال المستثمرين على الأصول البديلة مثل الذهب. كما ساهمت عمليات شراء البنوك المركزية العالمية والتدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) في تعزيز الثقة بالمعدن النفيس. ورغم التماسك الحالي، يبقى الذهب في وضع حذر، حيث ينتظر المستثمرون وضوح المشهد التجاري والاقتصادي لتحديد ما إذا كان الارتفاع الحالي يمثل بداية موجة صعود جديدة أم مجرد استراحة مؤقتة قبل تصحيح محتمل.