واصل الذهب (XAU/USD) الحفاظ على زخمه الصعودي خلال جلسة التداول الأوروبية اليوم الاثنين، ليتداول بالقرب من القمة التاريخية دون مستوى 3500 دولار للأونصة. استفاد المعدن الأصفر من تزايد رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، وهو ما يضعف الدولار الأمريكي ويدعم الأصول غير المدرة للعوائد مثل الذهب. كما ساهمت المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي في تعزيز الضغوط على العملة الأمريكية، ما منح الذهب قوة إضافية. في الوقت ذاته، يبقى التضخم المرتفع عاملاً مقلقاً، إلا أن الأسواق تراهن على أن السياسة النقدية ستتجه نحو التيسير قريباً، ما يعزز مكانة الذهب كخيار استثماري آمن.
على صعيد آخر، تلعب التوترات الجيوسياسية دوراً رئيسياً في دعم الأسعار. فقد أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى تجدد المخاوف بشأن استقرار أسواق الطاقة العالمية، في حين ساهم تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في رفع مستويات القلق الجيوسياسي، وهو ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن تقليدي. ورغم هذه العوامل الإيجابية، إلا أن مؤشرات التشبع الشرائي الطفيف على الأطر الزمنية القصيرة، وخاصة ارتفاع مؤشر القوة النسبية RSI، قد تحد من مكاسب المعدن الأصفر في المدى القريب. ومع ذلك، فإن أي تراجعات تصحيحية متوقعة يُنظر إليها على أنها فرص للشراء في ظل الخلفية الأساسية الداعمة، في انتظار البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة المقرر صدورها لاحقاً هذا الأسبوع.