يحافظ الذهب (XAU/USD) على تداولاته في المنطقة الإيجابية خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، مستفيداً من ضعف الدولار الأمريكي بفعل الرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. هذا التوجه عزز الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن، خصوصًا مع تراجع محدود في شهية المخاطرة عالمياً. ومع ذلك، يظل الاتجاه الصعودي للذهب محدوداً في ظل حالة التفاؤل الأخيرة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، ما يقلل جزئياً من جاذبية الذهب كأصل وقائي. المستثمرون يفضلون حاليًا التريث قبل فتح مراكز شراء قوية، في انتظار المزيد من الإشارات الواضحة حول مسار السياسة النقدية الأمريكية.
الأحداث المقبلة ستلعب دوراً حاسماً في تحديد حركة الذهب على المدى القريب، حيث يترقب المتداولون صدور محضر اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيس البنك المركزي جيروم باول في منتدى جاكسون هول نهاية الأسبوع. أي تلميحات إضافية نحو التيسير النقدي ستدعم أسعار الذهب، بينما قد يؤدي تباطؤ وتيرة الخفض أو لهجة أكثر حذراً إلى ضغوط بيعية. بشكل عام، تبقى تحركات الذهب رهينة التوازن بين الآمال بسلام جيوسياسي والتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، مما يجعل المستويات الحالية منطقة اختبار حساسة قبل أي اختراق صعودي أو هبوطي كبير.