تراجعت أسعار عملة الذهب خلال تعاملات الأربعاء في الجلسة الأوروبية المبكرة بعد أن لامست أعلى مستوياتها في أسبوعين عند 3395 دولار للأونصة، حيث دفع جني الأرباح وانتعاش الدولار الأمريكي بعض المتداولين إلى البيع. ومع ذلك، فإن الضغوط قد تبقى محدودة في ظل المخاوف المتزايدة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بعد تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لإقالة عضو المجلس ليزا كوك، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
الأنظار تبقى موجهة أيضاً نحو الصراع الدائر بين دولتي روسيا وأوكرانيا، حيث أن أي تصعيد قد يمنح دعماً إضافياً للمعدن النفيس، بينما قد تضغط أي انفراجة سياسية أو صفقة سلام على الأسعار في المدى القصير. وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية عبر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقرر صدورها يوم الجمعة، مع توقعات بأن يسجل المؤشر الرئيسي 2.6% على أساس سنوي، فيما قد يصل المؤشر الأساسي إلى 2.9%. نتائج أعلى من المتوقع قد تحد من فرص الفيدرالي لخفض الفائدة بالسرعة التي يتوقعها السوق.