تراجع الذهب، الثلاثاء، بعد أن لامس أعلى مستوى له على الإطلاق قرب 4179 دولاراً للأوقية في وقت سابق من الجلسة، قبل أن يتراجع إلى نحو 4090 دولاراً بفعل عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين الذين استفادوا من الارتفاع القياسي الأخير. ورغم الانخفاض، لا يزال المعدن النفيس يحتفظ بمكاسب قوية مدعومة بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية.
وجاء التراجع بعد إعلان الصين فرض رسوم جديدة على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، إلى جانب عقوبات على شركات تابعة لـ”هانوها أوشن” الأميركية، ما زاد من حدة المخاوف بشأن تفاقم الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين. في الوقت نفسه، تتجه الأنظار إلى كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول المقررة اليوم في الاجتماع السنوي لجمعية الاقتصاديين الوطنيين، وسط توقعات بأن يشير إلى اتجاه السياسة النقدية المقبلة واحتمال خفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام.
وارتفع الذهب بأكثر من 50% منذ بداية العام، في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، مدفوعاً بتزايد القلق الجيوسياسي، والشراء المستمر من البنوك المركزية، إضافة إلى التدفقات القوية نحو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب. ويرى محللون أن أي إشارات من الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية أو استمرار التوترات التجارية قد تدفع الذهب لاستئناف مساره الصعودي وتجاوز القمة التاريخية مجدداً.