يتحرك سعر الذهب بثبات حول مستوى 4000 دولار للأونصة في بداية الأسبوع، وسط حالة من الحذر التي تسيطر على الأسواق العالمية قبل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (ISM) وتصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ويبدو أن المعدن الأصفر (XAU/USD) محصور ضمن نطاق تداول ضيق بين 3900 و4050 دولاراً، مع ميل طفيف للصعود بعد تراجعه مؤقتاً إلى حدود 3962 دولاراً في الجلسة الآسيوية. هذا التذبذب يعكس توازناً هشّاً بين ضغوط قوة الدولار الأمريكي وميل المستثمرين إلى الأمان في ظل استمرار الغموض الاقتصادي العالمي.
وتأثرت معنويات السوق سلباً بعد إعلان الصين عن تعديلات ضريبية على مشتريات الذهب، ما خفّض الطلب في أكبر سوق للسبائك عالمياً. وفي المقابل، ساهمت تصريحات الفيدرالي الأخيرة التي أكدت أن المزيد من خفض أسعار الفائدة غير مرجّح في المدى القريب في تعزيز الدولار وكبح الزخم الصعودي للذهب. كما ساعد تحسّن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين في تهدئة المخاوف ودفع بعض المستثمرين للابتعاد عن الأصول الآمنة. ومع ذلك، يرى محللون أن الاتجاه طويل الأجل للذهب لا يزال إيجابياً بفضل استمرار الطلب المؤسسي والاضطرابات الجيوسياسية التي تعزز مكانته كملاذ آمن في فترات التقلبات الاقتصادية.