شهد الدولار الكندي تراجعاً ملحوظاً أمام نظيره الأمريكي خلال التداولات الأخيرة، بالرغم من الأداء القوي لبيانات سوق العمل الكندية التي تجاوزت توقعات المحللين، مما خفف مؤقتاً من المخاوف المتعلقة بالركود ودفع بعض المستثمرين لإعادة تقييم رهاناتهم بشأن خفض محتمل في أسعار الفائدة من بنك كندا في اجتماعه المقبل.
لكن هذا الدعم المؤقت للعملة الكندية لم يصمد طويلاً، بعدما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الكندية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري مرض قبل الأول من أغسطس. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، إذ من المقرر أن تدخل تعريفات متبادلة أخرى حيز التنفيذ في نفس اليوم، بعد أن تم تأجيلها مرتين سابقاً.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، اختبر الدولار الكندي مستويات هي الأدنى في أسبوعين، متأثراً بموجة حذرة في السوق دفعت المتعاملين لتقليل تعرضهم للمخاطر. وبينما قدمت البيانات الاقتصادية دفعة قصيرة الأجل، إلا أن التوترات التجارية المتصاعدة لا تزال تمثل العامل الأكبر في توجيه تحركات الدولار الكندي في الوقت الراهن.
