سجل الدولار الأسترالي ارتفاعاً ملحوظاً أمام نظيره الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر، مستفيداً من تراجع الدولار الأمريكي وسط مخاوف متزايدة بشأن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. وجاء هذا الصعود بعدما أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة على القروض دون تغيير، حيث يتم تثبيت الفائدة لمدة عام عند 3.10% ولمدة خمس سنوات عند 3.60%، ما دعم الاستقرار في الأسواق الآسيوية وساهم في تعزيز ثقة المستثمرين.
وجاء الدعم الإضافي للعملة الأسترالية في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين، بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية على السفن الصينية الراسية في الموانئ الأمريكية. ورغم هذه الأجواء المتوترة، تلقى الدول الأسترالي دفعة إيجابية من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استثناء بعض المنتحات التكنولوجية الحيوية – والتي يُنتج معظمها في الصين – من الرسوم الجمركية المقترحة، وهو ما خفف من حدة المخاوف المرتبطة بالتجارة، خاصةً بالنسبة لأستراليا التي تعتمد بشكل كبير على صادراتها إلى الصين.
وبينما استعاد الدولار الأسترالي خسائره من الجلسة السابقة، حافظ زوج العملات AUD/USD على تماسكه، مدعوماً بالضغوط الواقعة على الدولار الأمريكي مع تزايد التوقعات بتباطؤ اقتصادي نتيجة السياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية.