تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ليكسر حاجز 1.3500 مسجلاً مستويات قرب 1.3480 خلال تداولات السوق الأوروبية صباح الأربعاء، وذلك قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة لشهر مايو. التحركات الأخيرة تعكس حالة الترقب التي تسود الأسواق قبيل الإفصاح عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة، والمقرر صدوره الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
الدولار الأمريكي حافظ على قدر من الثبات، مع تسجيل مؤشر الدولار (DXY) مكاسب طفيفة ليصل إلى نحو 99.15، مما ساهم في زيادة الضغط على الجنيه الإسترليني. يأتي هذا في وقت يعاني فيه الجنيه من ضغوط داخلية أيضاً، بعد صدور بيانات توظيف ضعيفة من المملكة المتحدة، ما يزيد من التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا خلال اجتماع أغسطس القادم.
في المقابل، بدأت مؤشرات التهدئة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تظهر بعد اجتماع استمر يومين في لندن، ما ساعد على استقرار المشهد العام في الأسواق العالمية ولو بشكل مؤقت.
أي إشارة إلى تصاعد ضغوط الأسعار قد تدعم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، إلى حين اتضاح الرؤية بشأن قرارات الرسوم الجمركية المنتظرة من الإدارة الأمريكية.
