تتجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث من المتوقع أن يعلن عن أول خفض للفائدة في عام 2025، ليصل النطاق المستهدف إلى 4%-4.25%. ورغم أن الأسواق قامت بالفعل بتسعير تخفيض تدريجي للفائدة بواقع 25 نقطة أساس في كل اجتماع حتى نهاية العام، إلا أن الانقسام داخل البنك المركزي يضيف قدراً من عدم اليقين. فقد أظهر ملخص التوقعات الاقتصادية السابق أن بعض الأعضاء لا يتوقعون أي خفض هذا العام، بينما يفضل آخرون ما يصل إلى ثلاثة تخفيضات. هذا التباين يعكس الصراع بين أولوية دعم سوق العمل الذي يواجه تباطؤا ملحوظاً، والحفاظ على استقرار الأسعار وسط مخاطر تضخمية قائمة.
تقرير التوظيف الأخير كشف عن زيادة محدودة بـ22 ألف وظيفة فقط وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، ما يدعم التوجه نحو مزيد من التيسير. في المقابل، يحذر بعض المحللين من أن استمرار تجاوز التضخم للأهداف قد يحد من سرعة خفض الفائدة. إضافة إلى ذلك، قد يشهد الاجتماع تأثيراً سياسياً بعد انضمام ستيفن ميران المعروف بموقفه الداعم للتيسير، في حين يواصل أعضاء آخرون الدفع برسائل أكثر تشدداً. ومع هذه الخلفية، يبقى مخطط النقاط الجديد (Dot Plot) والتوجيهات المستقبلية حجر الأساس لفهم المسار القادم للفائدة الأمريكية، ما يجعل اجتماع سبتمبر حدثاً محورياً للأسواق العالمية.