يستعد البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للإعلان عن قراراته الخاصة بالسياسة النقدية يوم الأربعاء، وسط توقعات واسعة بأن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي، بعد أن خفضها في ديسمبر الماضي بواقع 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و 4.5%.
ومن المنتظر أن يصدر الفيدرالي أيضاً تحديثاً لملخص التوقعات الاقتصادية، المعروف باسم مخطط النقاط، والذي قد يحمل مؤشرات مهمة حول توجهات السياسة النقدية في الفترة القادمة، المستثمرون يترقبون هذا التحديث بعناية خاصة، في ظل استمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وعودة الحديث عن مخاطر الركود، إلى جانب القلق من تداعيات الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس ترامب.
بيانات أداة CME FedWatch تُظهر أن الأسواق تستبعد تقريباً حدوث أي خفض في أسعار الفائدة خلال اجتماع مارس، لكنها ترى احتمالاً بنسبه 30% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في مايو المقبل. وبالتالي، سيتركز اهتمام المستثمرين بشكل أكبر على تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، والتوقعات المحدثة، والتي قد تحدد اتجاه الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا جاءت لهجة البنك أقل تشاؤماً بخصوص النمو الاقتصادي.
