شهد زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني تراجعاً طفيفاً في التعاملات المبكرة لجلسة الخميس الأوروبية ليستقر قرب مستوى 0.8590 مسجلاً خسارة يومية بنحو 0.44%. يأتي هذا التراجع في ظل ترقب الأسواق لقرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات قوية بإجراء خفض جديد.
وتشير التقديرات إلى أن المركزي الأوروبي قد يخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نفطة أساس ليصل إلى 2.25%، في ظل تباطؤ التضخم وعودة المخاوف من ركود اقتصادي تغذيه الرسوم الجمركية. وإذا تم هذا القرار، فسيكون سادس خفض على التوالي منذ بدء دورة التيسير النقدي الحالية. ويري محللون اقتصاديون، من بينهم بيتر فاندن هوت من بنك ING، أن هناك إحتمالاً كبيراً لخفض إضافي بنفس القدر في الأشهر القادمة، فيما لم يستبعد هادريان كاماتي من بنك Natixis خفض الفائدة على جميع أدوات السياسة النقدية في اجتماع اليوم، مع احتمالية خفض آخر في يونيو المقبل.
من ناحية أخري، ساهم تراجع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 2.6% خلال مارس في تعزيز التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يتجه هو الآخر إلى تخفيف السياسة النقدية، ما أضاف بعض الضغط على الجنيه الإسترليني، لكن اليورو لم يتمكن من الاستفادة الكاملة من ذلك وسط أجواء الحذر التي تسبق قرار المركزي الأوروبي.