شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى حدود منطقة 1.1630 خلال التداولات الآسيوية المتأخرة يوم الخميس، مدعوماً بعمليات تصحيح في أداء الدولار الأمريكي (USD) عقب الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ، والذي انتهى دون توقيع اتفاق تجاري رسمي. تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى محيط مستوى 99.00، ما ساهم في تعزيز الطلب على العملة الأوروبية الموحدة. ويرى المحللون أن الأسواق استجابت بحذر لنتائج الاجتماع، مع بقاء حالة من الترقب بشأن مسار المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين وتأثيرها على حركة العملات العالمية.
في المقابل، ينتظر المستثمرون عن كثب قرارات البنك المركزي الأوروبي (ECB) بشأن معدلات الفائدة، حيث من المتوقع أن يبقي البنك على سياسته النقدية دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، وسط مؤشرات على استقرار التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو. كما تتجه الأنظار نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع الثالث في منطقة اليورو، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المستهلك المنسق (HICP) في ألمانيا لشهر أكتوبر، والتي من المرجح أن توفر إشارات إضافية حول مسار السياسة النقدية الأوروبية في الفترة المقبلة. ويشير المحللون الفنيون إلى أن الزوج EUR/USD قد يواجه مقاومة فنية قرب مستوى 1.1650، بينما يُتوقع أن يشكل مستوى 1.1600 دعماً رئيسياً في حال عودة الضغوط البيعية على العملة الأوروبية.