ارتفعت أسعار الفضة خلال تداولات يوم الاثنين، مدفوعةً بتزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن وسط تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى ضعف البيانات الاقتصادية الصينية. وجرى تداول زوج الفضة/الدولار (XAG/USD) بالقرب من مستوى 48.80 دولاراً للأونصة خلال الجلسة الآسيوية، مقترباً من منطقة 49.00 دولار، مع عودة المستثمرين إلى الأصول الدفاعية مثل الذهب والفضة. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني انخفاضاً إلى 50.6 نقطة في أكتوبر، مقابل 51.2 في سبتمبر، ما أثار المخاوف بشأن تباطؤ النشاط الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما ساهمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزمه منع الصين من الوصول إلى أحدث شرائح شركة “Nvidia” في زيادة حذر الأسواق ورفع الطلب على المعادن النفيسة. ويُنظر إلى الفضة على أنها أداة استثمارية تجمع بين الاستخدام الصناعي والملاذ الآمن، مما يجعلها حساسة للتطورات الاقتصادية والجيوسياسية في آن واحد. في الوقت ذاته، ساعدت مخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي المحتمل على دعم الأسعار، حيث يتجه المستثمرون للتحوّط ضد حالة عدم اليقين. وينتظر المتداولون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (ISM) لاحقاً اليوم، والتي من شأنها أن تحدد اتجاه الفضة في المدى القصير بين استمرار الصعود أو جني الأرباح المؤقت.