في خطورة قد تعزز المشاركة الاستراتيجية بين البلدين، حققت الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا تقدمًا كبيرًا نحو التوصل إلى اتفاق يتيح لواشنطن الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، وفقًا لمصدر مطلع. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز العلاقات طويلة الأمد بين واشنطن وكييف، في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
يأتي هذا التقدم بعد تصاعد حدة التصريحات بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، حيث أبدى الطرفان تباينًا واضحًا في مواقفهما حول الاتفاق. ووفقًا لمصادر مطلعة، رفض زيلنسكي التوقيع على الاتفاق الذي قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت خلال زيارته إلى كييف الأسبوع الماضي، كما رفض العرض مجددًا خلال اجتماع في ميونيخ مع نائب الرئيس جيه دي فانس، بسبب غياب الضمانات الأمنية في المقترح الأمريكي.
وعلى صعيد آخر، جدد ترامب يوم الجمعة انتقاداته لطريقة تعامل زيلنسكي مع الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، متهمًا الحكومة الأوكرانية بإهدار وقت وزير الخزانة بيسنت، ورغم هذه التوترات، كشف مصدر مطلع أن المفاوضات احرزت تقدمًا ملحوظًا بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى أوكرانيا قام بها الليفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوج، مبعوث ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا.
يُتوقع أن يكون لهذا الاتفاق أثر كبير على أسواق المعادن النادرة، خاصة مع اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على وارداتها من هذه الموارد الاستراتيجية، مما قد يقوي ويُعزز موقعها في المنافسة العالمية ضد الصين.