منذ بداية عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدعم من الملياردير إيلون ماسك، وجدت إليزابيث مضطرة إلى إعادة التفكير في مسيرتها المهنية، بعدما فقدت وظيفتها في قطاع تموله الأموال الحكومية. مثلها، يواجه آلاف الموظفين الأمريكيين صعوبة متزايدة في العثور على عمل في ظل التغييرات الاقتصادية والسياسية.
في غصون أسابيع قليلة، أطلق ترامب خطة لتقليص حجم الجهاز الفيدرالي الأمريكي، مما أثر بشكل غير مباشر على الشركات المتعاونة معه، وأدى إلى إلغاء وظائف، ووقف الإنفاق، وتعطل خدمات كاملة. وأوضحت إليزابيث، التي استخدمت اسماً مستعاراً حفاظاً على فرصها في التوظيف، أن مجال عملها اختفى بالكامل بين ليلة وضحاها.
منذ 14 فبراير توقفت إليزابيث عن تلقي راتبها، حيث كانت تعمل في شركة تعتمد على عقود مبرمة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي تعرضت لتخفيضات حادة أدت إلى تقليص مهماتها إلى الصفر تقريباً. رغم أن هناك إحتمالاً لإعادة التعاقد معها إذا تم الطعن قضائياً بقرار تقليص مهام الوكالة، إلا أنها حالياً تعيش من مدخراتها، فيما ستحظي بتغطية صحية حتى نهاية مارس فقط.
تشعر إليزابيث بأنها تعيش حالة حداد على مسيرتها المهنية، وتحاول البحث عن طرق جديدة لكسب لقمة العيش. بدأت بالفعل التقديم على وظائف جديدة، لكن بدون جدوى حتي الآن. وأشارت إلى أن كثيرين يعانون نفس الظروف، مما يعكس حالة القلق المتزايدة في سوق العمل الأمريكي بعد موجة التسريحات الأخيرة.