جلسة نيويورك (الجلسة الأمريكية) – New York Session

جلسة نيويورك هي واحدة من أهم الجلسات في سوق الفوركس، حيث تمثل الجزء الأخير من يوم التداول وتتميز بسيولة عالية وتقلبات قوية، خاصة خلال فترة تداخلها مع جلسة لندن. تبدأ الجلسة من الساعة 1:00 مساءً حتى 10:00 مساءً بتوقيت غرينتش، وتُعتبر الفترة التي تشهد أكبر حجم تداول يومي نظراً لمشاركة المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين في السوق.

خصائص جلسة نيويورك في سوق الفوركس

  • أعلى مستويات السيولة والتقلبات: بسبب تداخلها مع جلسة لندن في أول 4 ساعات، تشهد هذه الفترة تحركات كبيرة في الأسعار، مما يخلق فرصاً قوية للمتداولين.
  • تأثير الأخبار الاقتصادية الأمريكية: تعد البيانات الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) والتقارير الاقتصادية مثل بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) والتضخم والناتج المحلي الإجمالي (GDP) من أكثر العوامل المؤثرة في حركة السوق.
  • حركة قوية في أزواج الدولار الأمريكي: نظراً لأن الدولار الأمريكي هو العملة الاحتياطية العالمية، فإن معظم أزواج العملات التي تتضمن USD تشهد تقلبات ملحوظة خلال هذه الجلسة.

أزواج العملات الأكثر نشاطاً خلال جلسة نيويورك

تتركز السيولة خلال هذه الجلسة في أزواج العملات المرتبطة بالدولار الأمريكي، وأهمها:

  • EUR/USD (اليورو/الدولار الأمريكي) – الزوج الأكثر تداولاً عالمياً.
  • GBP/USD (الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي) – يشهد تحركات حادة بسبب الأخبار البريطانية والأمريكية.
  • USD/JPY (الدولار الأمريكي/الين الياباني) – يتأثر بالتطورات الاقتصادية الأمريكية والسياسات النقدية اليابانية.
  • USD/CAD (الدولار الأمريكي/الدولار الكندي) – يتأثر بأسعار النفط والبيانات الاقتصادية الكندية.

كيف يستفيد المتداولون من جلسة نيويورك؟

  • استراتيجيات تداول الأخبار: بسبب التقلبات الناتجة عن صدور الأخبار الاقتصادية الأمريكية، يعتمد بعض المتداولين على استراتيجيات التداول بناءً على الأخبار (News Trading) للاستفادة من الحركات السريعة.
  • التداول في فترات التداخل مع لندن: أول 4 ساعات من جلسة نيويورك هي الأكثر نشاطاً، مما يتيح فرصاً كبيرة لاختراق مستويات الدعم والمقاومة واستغلال الزخم القوي.
  • مراقبة سلوك الأسواق الأخرى: تؤثر تحركات الأسهم الأمريكية، مثل مؤشر داو جونز (Dow Jones) وستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)، على نفسية المتداولين واتجاهات السوق.

جلسة نيويورك تتداخل مع جلسة لندن، مما يؤدي إلى أعلى مستويات التقلب في السوق، ولكن بعد انتهاء الجلسة الأوروبية، تنخفض السيولة تدريجياً حتى إغلاق الأسواق الأمريكية. كما أن الاتجاهات التي تبدأ خلال هذه الجلسة قد تمتد إلى جلسة طوكيو، مما يجعلها فترة حاسمة لتحديد المسارات المستقبلية للأسواق.

نظراً لأن الاقتصاد الأمريكي يُعتبر الأكبر عالمياً، فإن جلسة نيويورك لا تؤثر فقط على سوق الفوركس، بل تمتد تأثيراتها إلى أسواق الأسهم والسلع والسندات. فعلى سبيل المثال، تؤثر بيانات مثل معدل التضخم، تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، وقرارات الفيدرالي الأمريكي بشكل مباشر على اتجاهات الدولار الأمريكي، مما ينعكس على حركة المؤشرات الرئيسية مثل مؤشر داو جونز (Dow Jones) وستاندرد آند بورز 500 (S&P 500). كما أن أسعار الذهب والنفط تتأثر بشكل كبير بالتغيرات التي تحدث خلال هذه الجلسة، ما يجعلها فترة حاسمة للمستثمرين في مختلف الأسواق المالية.

يُعد الدولار الأمريكي العملة الاحتياطية العالمية، ولذلك فإن جلسة نيويورك تلعب دوراً رئيسياً في تحديد اتجاهاته. تعتمد قوة الدولار خلال هذه الجلسة على مدى تفوق البيانات الاقتصادية الأمريكية مقارنة بتوقعات السوق. على سبيل المثال، إذا جاءت بيانات التوظيف أو النمو الاقتصادي أفضل من المتوقع، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع الدولار، بينما تؤدي البيانات السلبية إلى ضعفه أمام العملات الأخرى. وبسبب هذا التأثير القوي، يراقب المتداولون تحركات سندات الخزانة الأمريكية التي تعكس توقعات المستثمرين بشأن أسعار الفائدة والسياسة النقدية، مما يجعل جلسة نيويورك محورية في اتخاذ قرارات التداول.

error: Content is protected !!