التوقيت: 2025-09-10 2:24 صباحًا
المدونة

كيف تُستخدم مجموعات فيس بوك وتليجرام للنصب؟

فهرس المحتويات

في السنوات الأخيرة، تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصة ضخمة للتواصل وتبادل المعلومات، لكنها في الوقت نفسه أصبحت ساحة مفتوحة لـ شركات التداول النصابة وعصابات الاحتيال. من بين أبرز الأدوات التي يعتمد عليها المحتالون مجموعات فيسبوك وتليجرام، حيث يتم استغلال ثقة المستخدمين وسهولة الانضمام لهذه المجموعات لترويج فرص استثمارية كاذبة، أو إشارات تداول مزيفة، أو وعود بتحقيق أرباح خيالية خلال وقت قصير. كثير من الضحايا يدخلون هذه المجموعات بحثاً عن فرصة لتحقيق ربح سريع، ليكتشفوا لاحقاً أنهم وقعوا فريسة لعمليات نصب محكمة التنظيم.

كيف يبدأ النصب في مجموعات فيسبوك وتليجرام؟

عادة ما يبدأ الأمر بإعلانات ممولة أو دعوات خاصة للانضمام إلى جروبات تحمل أسماء جذابة مثل أرباح مضمونة أو إشارات فوركس مجانية. وبمجرد الدخول، يواجه العضو الجديد بيئة مصممة لإقناعه:

  • مشرفون يقدمون أنفسهم كخبراء استثمار.
  • صور وهمية لإثبات الأرباح اليومية.
  • تعليقات مزيفة من حسابات مبرمجة لمدح شركات الفوركس النصابة أو الشخص المسؤول.

هذه الخطوات ليست عشوائية، بل مخطط لها لإيهام الضحية أنه أمام فرصة حقيقية. كثير من هذه الشركات والحسابات يتم ذكرها لاحقاً في القائمة السوداء لشركات التداول النصابة على موقع المراقب، والتي تحدث باستمرار لتشمل آخر المنصات الوهمية.

لماذا تنجح هذه المجموعات في خداع الآلاف؟

هناك عدة أسباب تجعل مجموعات فيسبوك وتليجرام بيئة مثالية للنصب:

  • الثقة في التفاعل الاجتماعي: وجود تعليقات وإعجابات يعطي شعوراً زائفاً بالمصداقية.
  • سهولة الانتشار: بضغطة زر يمكن نشر الدعوة لمئات أو آلاف المستخدمين.
  • التأثير النفسي: إظهار قصص نجاح مزيفة يجعل الضحية يعتقد أنه قد يفوّت فرصة العمر.
  • غياب الرقابة الفورية: معظم هذه الجروبات تعمل بسرية وبدون إشراف حقيقي من المنصات.

ولهذا تنتشر هذه الجروبات كأداة أساسية تُستخدم من قبل شركات التداول النصابة في فيسبوك وتليجرام. ولذلك، تركز تقارير تحذيرات الشركات النصابة على موقع المراقب على متابعة هذه الأنشطة وتحذير المستثمرين بشكل مستمر.

إشارات تكشف أن المجموعة نصابة

قبل أن يثق أي مستثمر في جروب فيسبوك أو تليجرام، يجب أن ينتبه إلى علامات واضحة تكشف أنها مجرد واجهة للنصب. على سبيل المثال:

  • إذا وعدك المسؤول بتحقيق أرباح ثابتة وسريعة بنسبة مضمونة، فهذه إشارة قوية على النصب.
  • إذا طلبوا منك تحويل أموال إلى حساب شخصي وليس إلى منصة مرخصة.
  • إذا كان الجروب مليئاً بتعليقات متشابهة تشيد بالنجاح، فغالباً هذه حسابات وهمية.
  • إذا لم تجد أي معلومات واضحة عن الترخيص أو الجهة المنظمة للشركة.

هذه العلامات تتكرر في معظم جروبات الفوركس النصابة المنتشرة على فيسبوك وتليجرام، وقبل اتخاذ أي خطوة، يمكن للمستثمر مقارنة اسم الشركة أو الوسيط مع القائمة السوداء لشركات التداول النصابة على موقع المراقب لتجنب الوقوع في الفخ.

أساليب نفسية يعتمد عليها المحتالون

النصب عبر المجموعات لا يعتمد فقط على الإعلانات المزيفة، بل على استغلال نفسيات الأعضاء:

  • الترهيب: تهديد العضو أنه قد يفوّت فرصة استثمار العمر إذا لم يبدأ فوراً.
  • الترغيب: نشر قصص نجاح مزيفة عن أشخاص ربحوا آلاف الدولارات.
  • الضغط الجماعي: إغراق الجروب بتعليقات تؤكد المصداقية.
  • استخدام أسماء مزيفة: انتحال شخصيات محللين ماليين أو خبراء مشهورين للترويج لشركات تداول وهمية عبر صور أو فيديوهات مفبركة

بعض هذه الممارسات يشارك فيها أفراد أو مجموعات تدعي أنها مكاتب قانونية، لكن في الحقيقة هم مجرد محامين وهميين، ويتم إدراجهم لاحقاً في القائمة السوداء لمواقع المحامين النصابين على موقع المراقب.

تجارب واقعية لضحايا النصب

  • م.ح – السعودية: انضم إلى جروب تليجرام يعد بـ إشارات تداول ذهب مجانية، وبعد أسبوعين من اتباع الإشارات خسر 3000 دولار. وعندما طلب استرداد أمواله، حظره المسؤولون من الجروب.
  • س.م – مصر: انخدع في مجموعة فيسبوك تعرض استثمار قصير المدى في الفوركس، دفع 500 دولار، ليكتشف لاحقاً أن الشركة غير موجودة أصلاً، وأن الصفحة اختفت تماماً.

هذه التجارب تعكس حجم الخطر، وتؤكد أهمية مراجعة تحذيرات الشركات النصابة على موقع المراقب قبل التعامل مع أي مجموعة أو عرض استثماري.

كيف تحمي نفسك من النصب في جروبات فيسبوك وتليجرام؟

حتى لا تقع ضحية لمثل هذه الأساليب، اتبع النصائح التالية:

  • تحقق دائماً من تراخيص الشركة أو الوسيط قبل إرسال أي أموال.
  • قارن اسم الشركة بالقوائم المنشورة في القائمة السوداء لشركات التداول النصابة على موقع المراقب.
  • لا تثق في الأرباح المضمونة أو الإشارات المجانية.
  • تذكر أن الجروبات المليئة بالمديح المبالغ فيه غالباً ما تكون مفبركة.
  • استعن بمصادر رسمية أو مواقع تحقق مستقلة قبل أي استثمار.

خاتمة

مجموعات فيسبوك وتليجرام تحولت إلى سلاح خطير في يد المحتالين، حيث يتم استغلالها للإيقاع بضحايا جدد يومياً. وبينما قد تبدو بعض هذه الجروبات مقنعة في البداية، إلا أن الحقيقة تكشف سريعاً عند أول محاولة سحب أموال. ولأن النصب يتطور باستمرار، يحتاج المستثمرون إلى الاعتماد على أدوات حماية موثوقة مثل القائمة السوداء لشركات التداول النصابة، وتحذيرات الشركات النصابة، والقائمة السوداء لمواقع المحامين النصابين على موقع المراقب، والتي تساعد في كشف هذه الأساليب مبكراً قبل أن تتحول إلى خسائر حقيقية.

Picture of أحمد مكاوي

أحمد مكاوي

خبير في أسواق المال والعملات الرقمية، يتمتع بخبرة طويلة في متابعة تحركات الأسواق العالمية وتقديم محتوى تحليلي موثوق. يكتب أحمد بانتظام عن استراتيجيات التداول، أدوات الاستثمار الحديثة، وتقييم المنصات المالية، مما يجعله مرجعاً مهماً لرواد موقع المراقب.
شارك المقال لتعم الفائدة
مواضيع ذات علاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: محتوى محمي. النسخ ممنوع.