السعي لتحقيق استقرار قصير الأمد وفرصة طويلة الأمد ، تواجه أوروبا فترة من الضعف الاقتصادي حيث أن أزمة الطاقة – التي أشعلها غزو أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا – تثقل كاهل الأسر والشركات بسبب ارتفاع تكاليف الوقود ، يؤدي هذا إلى تفاقم السيناريو التضخمي الذي حدث عندما اصطدم الطلب بعد الوباء بسلاسل التوريد المعطلة ، يهدف البنك المركزي الأوروبي الآن إلى تهدئة الطلب وخفض التضخم عن طريق زيادة تكاليف الاقتراض – مما يزيد من مخاوف التباطؤ ، ومع ذلك ، نعتقد أنه من الممكن أن تكون إيجابيًا بشأن الأسهم الأوروبية دون أن تكون إيجابيًا بشأن الآفاق الاقتصادية في المنطقة على المدى القريب ، نرى ثلاثة أسباب للنظر في التمسك بالأسهم الأوروبية:
تشير التقييمات الأقل من المتوسط إلى التشاؤم الاقتصادي في السعر
يمكن أن توفر الأسهم عالية الجودة والمدفوعة للدخل الاستقرار مع تباطؤ النمو
1 ، التقييم
إن الكآبة الاقتصادية على المدى القريب تنعكس بالفعل على أسعار الأسهم ، من وجهة نظرنا – وفي فجوة التقييم بين الأسهم الأوروبية والأمريكية ، إن اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية يضع المنطقة في موقف ضعيف مع احتدام الحرب ، لكن تقييمات الأسهم الأوروبية الآن أقل من متوسطها طويل الأجل ، كما يوضح الرسم البياني أدناه ، في حين تبدو الأسهم الأمريكية أكثر تكلفة بكثير على أساس تاريخي.
نعتقد أن الأسهم الأوروبية تمثل الآن قيمة جيدة للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستفادة من تقلبات السوق الأخيرة لاكتساب التعرض للاتجاهات الهيكلية طويلة الأجل – مثل التحول إلى مستقبل صافي الصفر.
2 ، الاستقرار على المدى القصير
تعد أوروبا موطنًا للعديد من الشركات التي تتمتع بالخصائص التي نراها بالغة الأهمية لتجاوز فترات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي ، نعتقد أنه من المهم الاستثمار في شركات عالية الجودة ذات ربحية عالية ولديها حصة سوقية قوية وتنمو باستمرار أرباحها وتدفقها النقدي وأرباحها – بغض النظر عن الظروف الاقتصادية.
أهمية الدخل ، نركز على توزيعات الأرباح كمصدر رئيسي للعائد في غياب مكاسب قوية في أسعار الأسهم – وقالت أكثر من 70٪ من الشركات الأوروبية إنها ستعيد توزيعات الأرباح أو تزيدها بعد التخفيضات غير المسبوقة خلال أزمة فيروس كورونا.
نحن نبحث عن الشركات الناضجة والمولدة للنقد التي أثبتت نماذج أعمالها بمرور الوقت ومدعومة بميزانيات عمومية قوية وأسواق نهائية موثوقة ، يمكن العثور على هذه الشركات عبر القطاعات ، على الرغم من أن اختيار الشركة هو المفتاح ، نحن نفضل بشكل خاص قطاع الرعاية الصحية الأوروبي في هذه البيئة.
رعاية صحية ، تاريخياً ، كان يُنظر إلى شركات الرعاية الصحية على أنها أسهم “دفاعية” ، حيث لا يرتبط الأداء بالظروف الاقتصادية لأن الرعاية الطبية يُنظر إليها على أنها ضرورة ، توجد بعض شركات الرعاية الصحية الرائدة في العالم في أوروبا ، نحن نبحث عن الشركات التي تستثمر في الابتكار لتنمية حصتها في السوق ؛ لديهم طلبات طويلة متراكمة وخبرات لا يمكن تكرارها بسهولة ؛ لديك تاريخ قوي في نمو المبيعات خلال فترات الانكماش الاقتصادي السابقة ؛ ويبدو أنها ستستفيد من اتجاهات ما بعد COVID مثل أتمتة المختبرات ، وزيادة التركيز على الرعاية الصحية للمستهلكين والطلب على اللقاحات المبتكرة.
3 ، فرص طويلة الأجل
تعد أوروبا موطنًا للعديد من الشركات “الأفضل في فئتها” التي نعتقد أنها في وضع جيد لمساعدة الحكومات العالمية على تحقيق أهدافها الخالية من الانبعاثات ، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55٪ عن مستويات عام 1990 بحلول عام 2030 ، والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 ، وقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة الإلحاح في هذه السياسة.
ابتكار الطاقة ، نسعى للاستثمار في الشركات التي تقدم حلولاً مبتكرة لأزمة الطاقة والسعي إلى مستقبل صافي الصفر ، مثل إنتاج الهيدروجين “الأخضر” – إنتاج الهيدروجين المدعوم بالكهرباء المتجددة – الذي يمكن أن يحل محل الوقود الأحفوري في التصنيع الصناعي و تستخدم أيضًا لتشغيل الشاحنات ، نحب أيضًا صانعي معدات تصنيع أشباه الموصلات الضرورية للتحول إلى السيارات الكهربائية.
كفاءة الطاقة ، تمثل المباني 40٪ من استهلاك الطاقة في أوروبا ، وقد يتم تخصيص الكثير من الأموال من “الصفقة الخضراء” للاتحاد الأوروبي التي تبلغ قيمتها 1 تريليون يورو لهذه المنطقة ، لذلك فإننا نبحث عن الشركات التي يمكنها تقليل فاتورة الطاقة – شركات العزل والنوافذ ، وكذلك الشركات المصنعة لمضخات الحرارة ، على سبيل المثال لا الحصر.
تجدد الحاجة إلى مصادر الطاقة المتجددة ، يأمل الاتحاد الأوروبي في مضاعفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ثلاث مرات بحلول عام 2030 ، مما يوفر 170 مليار متر مكعب من استخدام الغاز ، المورِّدون المباشرون لطاقة الرياح والطاقة الشمسية هم المستفيدون الواضحون .
