المدونة

ما هي المحفظة المالية الاستثمارية ؟

ما هي المحفظة المالية الاستثمارية ؟

تعتبر المحفظة المالية الاستثمارية من أهم الأدوات التي يعتمد عليها المستثمرون لتحقيق أهدافهم المالية، حيث أن المحفظة الاستثمارية في مفهومها البسيط هي عبارة عن مجموعة من الاستثمارات المالية مثل الأسهم والسندات والسلع والنقد هذا بالإضافة إلى الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) وغير ذلك من الأدوات الاستثمارية الأخرى.

في هذا المقال نوضح لكم مفهوم المحفظة المالية الاستثمارية بشكل شامل بدءًا من تعريفها ومرورًا بأهميتها وفوائدها، وصولاً إلى العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند بناء محفظة استثمارية ناجحة، حيث نستكشف معًا كيف يمكن لتنويع المحفظة المالية أن تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الأهداف المالية وتقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار.

ما هي المحفظة المالية الاستثمارية ؟

المحفظة الاستثمارية هي مجموعة من الأصول المالية المملوكة للمستثمر والتي قد تشمل السندات والأسهم والعملات والنقد وما في حكمه (الأصول شبه النقدية) والسلع، بعبارة أخرى تشير المحفظة المالية الاستثمارية إلى مجموعة الاستثمارات التي يستخدمها المستثمر من أجل تحقيق الربح مع التأكد من الحفاظ على رأس المال أو الأصول.

تسمى الأصول المضمنة في المحفظة الاستثمارية بفئات الأصول، ويعتبر من الضروري التأكد من التنويع في المحفظة الاستثمارية من خلال وجود مزيج جيد من الأصول من أجل الحفاظ على هذا التوازن وهو ما يساعد على تعزيز نمو رأس المال مع مخاطر محدودة، وبشكل عام قد تحتوي المحفظة المالية الاستثمارية على ما يلي:

  1. الأسهم (Stocks): تشير الأسهم إلى حصة في ملكية شركة ويمكن للمستثمر تحقيق العائد من الأسهم عبر توزيعات الأرباح وزيادة قيمة السهم عبر زيادة سعره في السوق.
  2. السندات (Bonds): هي عبارة عن أدوات دين صادرة من الحكومة أو الشركات أو الهيئات الحكومية الأخرى، ويشتري المستثمرون السندات من خلال إقراض الطرف المصدر للسند والذي يضمن لهم عائدًا ثابتًا على استثمارهم بالإضافة إلى استرداد رأس المال في تاريخ الاستحقاق.
  3. الصكوك (السندات الإسلامية): هي أدوات دين إسلامية تتبع مبادئ الشريعة الإسلامية وتعتبر بديلاً للسندات التقليدية وتقدم عائدًا ثابتًا على استثمارات المستثمرين بشكل متوافق مع الشريعة الإسلامية.
  4. السلع (Commodities): تشمل مجموعة متنوعة من السلع الأساسية مثل النفط والذهب والفضة والحبوب والمعادن الصناعية وتُستخدم السلع كوسيلة لتنويع المحفظة والحماية من التقلبات في الأسواق.
  5. الاستثمارات البديلة (Alternative Investments): تشمل مجموعة واسعة من الأصول غير التقليدية مثل العقارات والمشاريع الخاصة والسيارات وغيرها وتُستخدم هذه الاستثمارات لتنويع المحفظة وتقليل المخاطر.

أنواع المحافظ الاستثمارية

توجد هناك العديد من أنواع المحافظ الاستثمارية، ويعتمد هذا التنوع في المحافظ على استراتيجيات الاستثمار المُتبعة وأنواع الأصول الاستثمارية ونسبتها في المحفظة، وإليك فيما يلي أهم أنواع المحافظ الاستثمارية:

  1. محفظة النمو (Growth Portfolio):

تهدف محفظة النمو إلى تعزيز نمو رأس المال من خلال تحمل مخاطر أكبر بما في ذلك الاستثمار في الصناعات الناشئة، وتقدم محافظ النمو إمكانية للمكاسب العالية بالإضافة إلى مخاطر أعلى مقارنة بالاستثمارات الأخرى.

  1. محفظة الدخل (Income Portfolio):

تركز محفظة الدخل على تأمين دخل منتظم من الاستثمارات بدلاً من التركيز على المكاسب الرأسمالية المحتملة، على سبيل المثال يتم شراء الأسهم استنادًا إلى توزيعات الأرباح بدلًا من التركيز على ارتفاع أسعار الأسهم.

  1. محفظة القيمة (Value Portfolio):

في محفظة القيمة يستفيد المستثمر من شراء الأصول الرخيصة أو في حال انخفاض سعرها، لذلك تكون محافظ القيمة مفيدة بشكل خاص خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة عندما تتعثر العديد من الشركات والاستثمارات في البقاء، وفي هذه الحالة يبحث المستثمرون عن الشركات ذات الإمكانية الربحية العالية ولكن يتم تسعيرها حاليًا دون القيمة العادلة لها.

كيفية بناء محفظة استثمارية

إليك فيما يلي توضيح مبسط لأهم العوامل التي يجب عليك كمستثمر وضعها في عين الاعتبار من أجل بناء محفظة استثمارية فعّالة:

  1. تحديد هدف المحفظة:
    يجب على المستثمر تحديد الغرض الرئيسي للمحفظة الاستثمارية سواء كانت لتحقيق الدخل الشهري أو زيادة رأس المال على المدى الطويل أو تحقيق مزيج من الاثنين وغيرها من الأهداف، حيث أن ذلك سوف يساعد على اختيار الأصول المناسبة للمحفظة الاستثمارية.
  2. شراء الأصول والاحتفاظ بها على المدى الطويل:
    ينبغي على المستثمر تقليل التداول الزائد في الاستثمارات حيث يمكن أن تؤدي عمليات الشراء والبيع المتكررة إلى زيادة تكاليف المعاملات وفي بعض الأحيان ضياع الفرص الاستمثارية طويلة الأجل وذلك لأن بعض الاستثمارات تتطلب الوقت لتحقيق العوائد المرجوة، لذلك يجب الاحتفاظ بها على المدى الطويل.
  3. عدم الاعتماد على استثمار واحد:
    من الضروري تنويع المحفظة الاستثمارية لتقليل المخاطر حيث أن التنويع يعتبر مفيداً جدًا للمحافظ الاستثمارية في العديد من الجوانب، على سبيل المثال عندما يتراجع أداء بعض الاستثمارات يمكن أن ترتفع قيمة بعض الاستثمارات الأخرى وهو ما يحد من التأثير السلبي للتقلبات في السوق على المحفظة بشكل عام.

باختصار، تعتبر المحفظة المالية الاستثمارية أداة أساسية لتحقيق الأهداف المالية وتقليل المخاطر، لذا يجب على المستثمرين اختيار الأصول بعناية وفقًا لأهدافهم ومستوى تحملهم للمخاطر.

ومن خلال تنويع المحفظة واختيار الاستثمارات الصحيحة، يمكن للمستثمرين تعزيز عوائد استثماراتهم وتحقيق الاستقرار المالي على المدى الطويل. وباستخدام منصات استثمارية موثوقة مثل إنفستنغور، يمكن للمستثمرين الوصول إلى خيارات استثمارية متنوعة ومحترفة تساعدهم في تحقيق أهدافهم بكفاءة وسهولة لما توفره من خدمات استثمارية متنوعة وشاملة تتضمن الأسهم، السندات، الصكوك، السلع وغيرها من الأصول الاستثمارية.

error: Content is protected !!